العياري: تمويلات بمنتدى تونس للاستثمار إيجابية لكن الأهم تجسديها بسرعة
اعتبر عضو المجلس الوطني للجباية محمد صالح العياري، في تصريح لموزاييك الأربعاء 19 جوان 2024، أنّه في قراءة أولى لمخرجات ''منتدى تونس للاستثمار'' الذي انعقد يومي 12 و13 جوان الجاري بتونس والأرقام المقدمة ضمن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تعتبر إيجابية مبدئيا إذا تمّ التركيز على 4 خطوط عريضة أوّلها اتفاقية القرض مع البنك الأوروبي للاستثمار بقيمة 210 مليون أورو أيّ حوالي 800 مليون دينار التي خصصت لإنجاز مشروع الرواق الاقتصادي لتوسعة الطريق الوطنية عدد 13 الرابطة بين ولايتي صفاقس والقصرين مرورا بالقيروان وسيدي بوزيد.
هناك توجّه لدعم تونس بمصالح اقتصادية جديدة للاتحاد الأوروبي
وأضاف أنّ تمويل هذا المشروع يساهم فعلا في خلق ترابط اقتصادي وتعامل بين كلّ الجهات التونسية وبين الخمس أقاليم الجديدة لإلغاء الفجوة الاقتصادية بين المناطق الساحلية والداخلية والاختلال الجهوي وتحقيق نوعا من التوازن لكن في الوقت ذاته يبقى الشغل الشاغل اليوم هو تمرير طريق يصل للجزائر لأنه سيمكن من الولوج لبقية الدول الإفريقية وخاصة الطريق المبرمجة استكمال طريق ليبيا للدخول لبقية دول القارة الإفريقية وبالتالي المهم الآن ليس في الاتفاقات بل في تجسيد هذه المشاريع على ارض الواقع في أسرع الآجال.
وأبرز أنّ المعطى الثاني وهو الإعلان عن إمضاء اتفاقية بقرض ثاني موجه لدعم المؤسسات التونسية بـ 270.9 مليون أورو أيّ ما يقدر بنحو 280 مليون أورو، وما أحوج تونس لدعم مالي أوروبي موجّه للمؤسسات التونسية خاصّة الصغرى والمتوسطة وصغيرة الحجم منها خاصة وأن النسيج الاقتصادي مرتكز بنسبة 90 بالمائة على المؤسسات الصغرى والمتوسطة أي إن تحقيق هذا التمويل سيعطي دفعا كبيرا لمؤسسات تعتبر محرك أساسي للاقتصاد التونسي.
واعتبر أنّ دعم البنك الأوروبي، وما صرّح به نائب رئيس البنك مستحضرا تاريخ التعاون مع تونس لسنوات 1979 وتحقيق 169 مشروعا سابقا، مهم جدا، ولكن الأهم هو برامج الشراكة الجديدة للسنوات القادمة الجديد، معتبرا أنّ هناك توجّه جديد لدعم تونس بحسب المصالح الاقتصادية المشتركة بين تونس والاتحاد الأوروبي الذي يركز كثيرا على القارة الإفريقية كقيمة اقتصادية.
هناء السلطاني